على الرغم من أن العصر الإسلامي هو العصر الذي ازدهرت فيه الصيدلة وتقدمت بشكل ملحوظ، وعلى الرغم من أنه حدث في الحضارة الإسلامية ولأول مرة الفصل بين مهنة الطب والصيدلة، واستقلال الصيدلة التي أصبحت علمًا قائمًا بذاته، له أصوله وقواعده ومنهجه، إلا أننا نجد أن أشهر صيادلة العصر الإسلامي هم في الأصل أشهر أطباء الحضارة الإسلامية؛ كابن سينا، والرازي، والزهراوي، وابن زهر، وتشهد مؤلفاتهم الرائعة في هذا المجال بذلك، فقد جمع هؤلاء الأطباء بين الطب والصيدلة بشكل رائع، فمنهم الأطباء الصيادلة، وإن لم يمنع وجود هؤلاء في ظهور العديد من الصيادلة المسلمين الذين تخصصوا وبرزوا في مجال الصيدلة والنباتات الطبية دون غيرها، أمثال ابن البيطار، والشيخ داود الأنطاكي، وغيرهما.

وحرصت في هذا الجزء من البحث على تناول أعلام الصيدلة في العصر الإسلامي الذين يشكلون في الوقت ذاته أعلام الطب، وإلقاء الضوء على مؤلفاتهم في مجال الصيدلة وأثرهم في نهضة وتقدّم علم الصيدلة.

الكنـــــــــــــــــــــــــدي

هو أبو يوسف يعقوب بن إسحق بن الصباح بن عمران إسحق بن الصباح([1]) عرف بالكندي لإنحداره من سلالة ملوك كنده، ولد الكندي عام 158هـ في البصرة، وفيها نشأ وتعلم، ثم انتقل إلى بغداد وعاش كأبيه في عهد ثلاثة من العباسيين: المأمون، والمعتصم، والمتوكل، أتقن الكندي اللغات السريانية واليونانية والهندية والفارسية، وكان في طليعة حذاق الترجمة، وكان طبيبًا للخلفاء، عظيم المنزلة عندهم، وكان لتفوقه المدهش وعبقريته الفذة الأثر الكبير في المجالات العلمية المختلفة([2]).

ولكن ما يهمنا من إسهامات الكندي العلمية هو ما أضافه في مجال الطب والصيدلة، وما يتعلق بهما من علوم مختلفة. وللكندي العديد من المؤلفات والمقالات في مجال الصيدلة والعلاج، منها مقالات في الغذاء والأدوية والمسهلات، وفي علاج البرص، وفي عقر الكلاب وفي النقرس، ولقد نسب القفطي للكندي «كريدين» يحتوي على وصفات علاج الأمراض، وشرح طرق تحضير المستحضرات الصيدلية مثل الأقراص والمراهم واللبخات والأكحال([3])، ولقد أحصى ابن أبي أصيبعة مؤلفات الكندي في مجال الطب والصيدلة، منها رسالة في أشفية السموم، ورسالة في علاج الجذام وأشفيته، ورسالة في علاج الطحال الجاسي من الأمراض السوداوية، وكتاب الأدوية الممتحنة، وكتاب الأقراباذين، وجوامع كتاب الأدوية المفردة لجالينوس([4]).

وله كذلك رسالة في كيفية إسهال الأدوية وانجذاب الأخلاط، ورسالة في تغيير الأطعمة([5]).

وربما كانت براعة الكندي في مجال الفلسفة جعلته يشرك الفلسفة في كل العلوم التي تناولها وبرع فيها، وفي مجال البحث في الأدوية المركبة وعلاقة ذلك بشفاء المريض، والنسبة التي ينبغي أن يركب منها الدواء، وللكندي في هذا الموضوع رسالة لم يرض أبو الوليد بن رشد عما ورد فيها، فاعترض عليها في كلياته.

ورسالة الكندي عن الأدوية المركبة مفقودة في اللغة العربية، ولكن لها ترجمة لاتينية طبعت هذه الرسالة في سنة 1531م في ستراسبرج، ويُعَدّ هذا الكتاب أول محاولة لتقدير الأدوية Posology على أساس رياضي، والنظرية التي يذهب إليها الكندي في هذا التقدير أن وزن الدواء يتناسب تناسبًا هندسيًّا مع تأثيره على البدن، عارض الكندي أطباء آخرون أو معظم الأطباء، وقالوا: إن هذا التناسب حسابي، ومن هذا الفريق المعارض ابن رشد في كتابه (الكليات) وصرح بنقد الكندي على أساس أمور ثلاثة بفرض رفع نسبة الدواء هندسيًّا لا عدديًّا، والنقد الأول أن الدواء يصبح قاتلًا، والثاني اختلاط التدرج، والثالث ذهاب التفاوت، ورغم نقد ابن رشد الكندي إلا أن الأستاذ ليون جوتيه في بحث له عن رواد علم النفس الطبيعي، وفي فصل عن الكندي وابن رشد في كتابه باللغة الفرنسية قال: «إن الكندي سبق Weber فيبر وفشنر fechner الذين ظهرا في القرن التاسع عشر بنظرية التناسب الهندسي التي طبقها في مجال تركيب الأدوية بين المؤثر وبين الإحساس، ولكن نظرية الكندي لم تلق في زمانه صدى، فماتت إلى أن ظهرت مرة أخرى بطريقة تجريبية على يدي العالمين الألمانِيَّيْن»([6]).

سابور بن سهل

كان سابور بن سهل ملازمًا لبيمارستان جنديسابور وتركيبها، تقدم عند المتوكل، وكان يرى فيه مهارة وكذلك من تولى بعده من الخلفاء، توفي في أيام المهتدي بالله، وكانت وافته يوم الاثنين لتسع بقين من ذي الحجة سنة خمس وخمسين ومائتين([7])، وعلى يد سابور بن سهل شهد القرن الثالث الهجري التاسع الميلادي مولد أول أقراباذين عربي خالص هو (الأقراباذين الكبير) وقد ظل معمولًا به في جميع دكاكين الصيدلة على مدى ثلاثة قرون، إلى حين ظهور أقراباذين أمين الدولة بن التلميذ في القرن السادس الهجري/ الثاني عشر الميلادي([8]).

وترجع أهمية أقراباذين ابن سهل لما يحتوي عليه من الأدوية المركبة التي يحتاج إليها في صناعة الطب، ويتألف الأقراباذين من عشرين بابًا في الأقراص والحبوب والسفوفات والمعاجين، والجورشنات، واللعوقات، والأشربة، والمربيات، والمطبوخات، والأكحال، والأدهان، والمراهم، والضمادات، والحقن، والأدوية اليابسة، والسعوطات، وأدوية الرعاف، والقيء وما يدر العرق وما يحبس العرق([9]).

ولسابور بن سهل مؤلفات أخرى، منها ما أشار إليه ابن أبي أصيبعة في كتاب قوى الأطعمة ومضارها ومنافعها، وكتاب (الرد على حنين) في كتابه الفرق بين الغذاء والدواء المسهل، والقول في النوم واليقظة وكتاب (إبدال الأدوية)([10]).

علي بن سهل بن ربن الطبري

هو ابن الحسن علي بن سهل بن ربن الطبري، أسلم على يد المعتصم، وأدخله المتوكل في جملة ندمائه، وكان بِمَوْضِع من الأدب، وهو مُعَلِّم الرازي صناعة الطب، وكان مولده ومنشؤه بطبرستان([11]).

وفي العراق راجع أهم الكتب الأرسطية والهندسية، وخطر له أن يؤلف كتابًا جامعًا لطلبة الطب، فأخذ في تصنيف كتابه الشهير (فردوس الحكمة)([12])، والكتاب على هيئة الموسوعات، مقسم إلى سبعة أنواع، وكل نوع يحتوي على ثلاثين مقالة، والمقالات تحتوي على 360 بابًا، ويوجد من فردوس الحكمة نسخة كاملة في مكتبه المتحف البريطاني([13]).

لقد ذكر ابن سهل الطبري في كتابه أن مصادره وشيوخه هم (أبقراط، أرسطو، جالينوس، يوحنا بن ماسويه، وحنين بن إسحق)، وقد ثار الطبري على المختصرات، فألف كتابًا جامعًا ليكون زمامًا لها وإمامًا محيطًا([14]).

وفي القسم السادس من المادة الطبية للكتاب، فهو يدرس في المقالة الأولى الحبوب وقوى البقول والثمار واللحمان والألبان والأسماك والأدهان والأشربة والعصارات وغيرها، وخصص الطبري المقالة الثانية من هذا القسم للمادة الطبية، وهي خمسة أبواب:

الأول :        في الأدوية المقررة والعقاقير.

الثاني :      في الصموغ والأشياء المجلوبة من الأرض.

الثالث :      في الأصداف والأشياء المعدنية والدخان والرماد والزواج.

 الرابع :      في قوى الأرض والطين المختوم.

الخامس :   في إصلاح الأدوية وحفظها.

أما المقالة الثالثة فتحتوي على باب واحد في قوى الأدوية المسهلة وإصلاحها، والرابعة وهي اثنان وأربعون بابًا مخصصة لمنافع أعضاء الحيوانات، والخامسة بها بابان في السموم وعلاجاتها وعلاماتها، والمقالة السادسة تضم ثمانية أبواب في الأدوية المركبة والترياقات والأقراص والجوارشنات والربوب والأشربة والأدهان والمرهمات([15]).

إن فردوس الحكمة من أهم مؤلفات علي بن سهل، وذلك من الوجهة الطبية والصيدلية، وهو أقدم كتاب جامع لفنون الطب والصيدلة وصل إلينا من كتب العلماء العرب، وقد اعتمد على أهم الكتب الطبية المتقدمة والمعاصرة له، وقد عَبَّدَ الطريق لمن اقتفى أثره من أمثال أبي بكر الرازي، وعلي بن عباس المجوسي وابن سينا([16]).

وللطبري الكثير من المؤلفات الأخرى منها كتاب «منافع الأدوية والأطعمة والعقاقير» وكتاب في «تدريب الحضرة» وكتاب «تحفة الملوك».

وقد تتلمذ على يد الطبري الكثيرون منهم الرازي، واعتنق الطبري الإسلام في عصر المتوكل([17]).

إن ابن ربن الطبري يُعَدّ واحدًا من أربعة اشتهروا في عصر الطب والصيدلة الذهبي للعرب الذي امتد من القرن العاشر إلى القرن الثاني عشر الميلادي، وهم الطبري والمجوسي والرازي وابن سينا([18]).

لقد كان «فردوس الحكمة» صورة صادقة لمزج الطب بالصيدلة، وهو أقدم كتاب مؤلف باللغة العربية أفاد من جاء بعد ابن سهل في مجال الصيدلة، وكان إضافة هامة في هذا المجال([19]).

حنين بن إسحق العبادي

هو ابن زيد حنين بن إسحق العبادي بفتح العين وتخفيف الباء، والعباد بالفتح قبائل شتى من بطون العرب، اجتمعوا على النصرانية بالحيرة، والنسبة إليهم عبادي([20]).

ولد حنين بن إسحق في الحيرة سنة 194هـ 810م، وكان والده إسحق صيدلانيًّا، ولا يعلم أنه كان له إخوة أو أخوات ما عدا أخته أم حبيش.

نشأ حنين مولعًا بالطب كأبيه، كما تلقى مبادئ العلم الأولى في الحيرة مسقط رأسه، فتمكن من السريانية وتخلص من ركاكة لغته العربية المشوبة بألفاظ سريانية، فدرس اللغة العربية في البصرة معتمدًا على كتاب «العين» للخليل بن أحمد الفراهيدي([21]).

وأصبح حنين يجيد أربع لغات، هي: السريانية، واليونانية، والعربية، والفارسية، ولما عاد إلى بغداد اتصل بجبريل بن بختيشوع طبيب المأمون الخاص الذي قربه من الخليفة([22]) . وكانت مهارته في اللغات الأربعة مع حبه للدراسة ودأبه على العمل وقدرته على الترجمة قد أجبرتهم على احترامه وتقدير جهوده، وقد عيَّنَهُ المأمون رئيسًا لبيت الحكمة في بغداد الذي نهض بترجمة التراث، واضطلع حنين بن إسحق بترجمة مجموعة ضخمة من مؤلفات جالينوس وغيره، فما كانت سنة 856 م حتى ترجم خمسة وتسعين كتابًا إلى السريانية، وتسعة وثلاثين كتابا إلى العربية، إلى جانب ما راجعه وصَحَّحَهُ من ترجمات تلامذته، وهي ست إلى السريانية، ونحو سبعين إلى العربية([23]).

ويشير القفطي إلى تميز حنين بن إسحق في الترجمة، وأنه هو الذي أوضح مؤلفات أبقراط وجالينوس ولخصهما بأفضل السبل وكشف غموضهما، وأنه قدم تلخيصًا سريانيًّا لكتاب جالينوس حول العقاقير البسيطة، وكانت ترجماته نتيجة دراسة عميقة وليس نتيجة جهد قلق، وظهر هذا الأمر في التكيف السهل للأصل اليوناني، وفي الدقة المدهشة للتعبير المنتج دون إسهاب([24]).

لقد كان لحنين بن إسحق دور كبير في تأسيس مدرسة عظيمة للترجمة أحدثت آثارًا مهمة منها. وحقق حنين بن إسحق فائدة عظيمة بنقله نتاج العقل اليوناني إلى العربية؛ حيث أغنى الفكر العربي بما يزيد على 200 كتاب من اليونانية إلى العربية، منها 95 كتابًا تخص جالينوس.

لقد كانت ترجمة حنين لهذه الكتب وافية تكشف عن حرية التصرف في الترجمة، ومقدرة عجيبة في اللغة العربية، واستطاعت مدرسة حنين بن إسحق أن تقوم بترجمة الكثير من المخطوطات الإغريقية إلى العربية والسريانية مما كان له أثر كبير على ازدهار وتقدم العلوم العربية([25]).

إن ما يهمنا من الحديث عن إسحق بن حنين هو دوره في نقل وترجمة الكثير من كتب التراث الطبي عن اليونان إلى السريانية، ثم إلى العربية، وكيف ساهم هذا العمل في ازدهار وتقدُّم علم الصيدلة في العصر الإسلامي.

لقد اهتم حنين بن اسحق اهتمامًا كبيرًا بترجمة مؤلفات جالينوس، وأصبح جالينوس بفضل هذا العناية أشهر الأطباء الأغريق في تراث العربية، فلقد انغمس حنين بن إسحق بشدة في دراسة طب جالينوس وفي ترجمته حتى ألف أسلوبه، وأصبح إذا قرأ نصًّا استطاع أن يحكم هل هو من وضع جالينوس أو مدسوس عليه([26]).

وفي هذا يقول ابن جلجل: (وحنين بن إسحق هو الذي أوضح معاني كتب أبقراط وجالينوس ولخصها حنين أحسن تلخيص، وكشف ما استطاع منها وأوضح مشاكلها)([27]).

ومن أشهر وأهم الكتب الطبية التي ترجمها حنين بن إسحق (كتاب إبدال الأدوية المفردة لبديغورس) وهو محفوظ في مكتبة أيا صوفيا في إستانيول تحت رقم 3572، ويقع في ثماني ورقات جاء في مطلعها: وهذا كتاب بديغورس في إبدال الأدوية المفردة والأشجار والصموغ والطين، وللمخطوط نسخة مصورة في معهد المخطوطات العربية بالقاهرة برقم 2 طب([28]).

ومن بين الكتب التي ترجمها ابن إسحق إلى العربية وأفادت علم الطب والصيدلة في العصر الإسلامي ترجمة لكتاب أبقراط (الفصول) مع تفسير جالينوس عليه، والمترجم إلى السريانية والعربية، وكتاب الكسر، والخلع، وتقدم المعرفة وتدبير الأمراص الحادة، وكتاب في الأخلاط، وكتاب (المادة الطبية) لديسقوريدس، وكلها كتب ضخمة أدت ترجمتها إلى انتعاشه في مجال الطب والصيدلة عند المسلمين وعند غيرهم([29]).

ولم يكن حنين بن إسحق مترجمًا مشهورًا ناقلًا لكتب الطب والصيدلة من اليونانية إلى العربية وحسب، لكنه كان طبيبًا ذائع الصيت، له العديد من المؤلفات الهامة في حقل الطب والصيدلة العربية كان معظمها علامات هامة على طريق تطور وتقدم وازدهار الصيدلة عند المسلمين.

ولقد أورد ابن أبي أصيبعة في كتابه حصرًا بمؤلفاته الطبية، والتي ذكر على رأسها (كتاب المسائل) وهو المدخل إلى صناعة الطب الذي جمع فيه جملًا وجوامع تجري مجرى المبادئ والأوائل لهذا العلم، وقيل: إن حنين شرع في تأليف هذا الكتاب في أيام المتوكل، وكان رئيسًا لأطباء بغداد([30])، وله كتاب العشر مقالات في العين، وهو مِنْ أقدم الكتب العربية التي تُعَلِّم طب العيون، خص فيها بعض مقالات الكتاب عن قوى جميع الأدوية عامة، وعن علامات الأمراض التي تحدث في العين، وعن أجناس الأدوية للعين، وأنواعها، وعن مداواة أمراض العين، وعن الأدوية المركبة المرافقة للعين، وقد ترجم الكتاب إلى اللاتينية مرتين([31]).

كما ذكر حنين بن إسحق في كتابه وفي المقالة العاشرة طرق تحضير الأدوية المركبة لعلاج أمراض العين، فتكلم عن تحضير مراهم العين (الشيافات)، وأورد قائمة بأربعين مركبًا، منها أربعة أكحال نقلها عن الأطباء اليونانيين، كما أورد أمثلة وافية لهذه المركبات، فثمة صفة لشياف منجع يسكن العلة فيذكر المقادير المختلفة، ويقول: تعجن هذه الأدوية بماء الورد، ويستعمل الشياف ببياض البيض، وبعد أن يذكر المقادير يقول: «تسحق الأدوية بالماء»([32]).

ومن مؤلفاته أيضًا: (كتاب الترياق)، واختصار كتاب جالينوس في الأدوية المفردة) و(رسالة في قرص العود) وكذلك كتاب ورسالة إلى الطيفوري في قرص الورد)، وكتاب (اختيار أدوية علل العين)، وكتاب (تفسير الأدوية المكتوبة لجالينوس) ويبين في هذا الكتاب شرح ما ذكره جالينوس في كل واحد من الأدوية، وكتاب (في معرفة أوجاع المعدة وعلاجها) ومقالة في ماء البقول([33]).

كذلك من مؤلفاته كتاب الأغذية باللغتين العربية والسريانية، ويحتوي هذا الجزء الأول من الكتاب على أحكام عامة حول الأغذية، والثاني يبحث عن الطعام المأخوذ من الحبوب والفواكه، والثالث يبحث في الأطعمة المشتقة من النبات والحيوان، كما أعاد ابن إسحق ترجمة مؤلفات ديسقوريدس في الفارماكولوجيا([34]).

وله أيضًا (آلات الأغذية وتدبيرها وأمر الدواء المسهل)، وله (الفرق بين الغذاء والدواء المسهل) وله مؤلف هام في الصيدلة أيضًا هو (في أسماء الأدوية المفردة على حروف المعجم) وله أيضًا (في أسرار الأدوية المركبة) وكذلك (في الأدوية المحرقة) وله كتاب خواص الأدوية.

ومن أهم الكتب الفريدة التي ترجمها حنين بن إسحق في الصيدلة  (الرسالة الشافية في أدوية النسيان) وهي خاصة بثمر البلاذر المخصص لتنشيط الذاكرة([35])